البحث المتقدم

البحث المتقدم

١١ محرم ١٤٤٧

الدفاع عن الهوية الدينية.. الحوزة العلمية في وجه التحدي الشيوعي (3)

وقد حظي هذا التجمع بدعم مباشر من المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم، ومساندة واسعة من المراجع العظام الآخرين في النجف الأشرف، وكذلك في كربلاء المقدسة مثل السيد محمد مهدي الشيرازي. وتمكنت الجماعة من السير بقوة لتحقيق أهدافها بعدما أثار بعضهم الشكوك والمعرقلات في طريقها، فأصدرت ستة من المرجعيات فتاوى صريحة لمناصرتها والطلب من الناس مؤازرتها.

وعملت معها مجموعة من القيادات الشيعية الإسلامية العربية مثل الشيخ محمد مهدي شمي الدين، ونجحت جماعة العلماء في إحداث تغيير جوهري في ميزان القوى لصالح التيار الديني في العراق، من خلال المحاضرات التثقيفية والمجالس الحسينية ولقاءات وكلاء الحوزة بالجماهير، والبيانات السبعة المهمة التي وزعت في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي طرحت الإسلام بوصفه حلاً لمشاكل الأمة (سياسياً واقتصادياً وفكرياً) ومشروعاً إصلاحياً، ينهي معاناة المجتمع العراقي ويحميه من التيارات الإلحادية التي تحاول افتراسه، وقد كانت البيانات المذكورة توزع داخل العراق وخارجه، وتذاع من الإذاعة الرسمية.

طورت المرجعية الدينية عمل (جماعة العلماء)، فقد فتحت فرعاً ناشطاً لها في بغداد باسم (جماعة علماء بغداد)، أداره بكفاءة عالية ونشاط فاعل كل من السيد محمد مهدي نجل المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم والسيد مرتضى العسكري، وكان لهذه الجماعة أهميتها التاريخية ودورها الريادي في نشر الوعي الإسلامي عن طريق وكلاء المرجعية في مناطق بغداد المختلفة مثل (الكاظمية والكرادة والبياع والعطيفية والأسكان والثورة وبغداد الجديدة والحرية).

 

يتبع ..

المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 3 ص 212

مواضيع ذات صلة