البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٣ ربيع الأول ١٤٤٧

اللجنة التحضيرية لموسوعة ألفية حوزة النجف الأشرف العلمية تعقد اجتماعها الثاني

عقدت اللجنة التحضيرية لموسوعة (ألفية حوزة النجف الأشرف العلمية) اجتماعها الثاني لاستعراض ما أنجز في المرحلة الأولى من المشروع، التي تضمنت جمع المادة العلمية وترتيبها زمنيًّا بحسب القرون، تمهيدًا لمرحلة التحرير والتوثيق. وأُقيم الاجتماع في مجمع المرتضى الفكري بمدينة النجف الأشرف، برئاسة سماحة السيد ليث الموسوي عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة، وبحضور نخبة من مديري المراكز الفكرية والتراثية، وعدد من الشخصيات العلمية من بينهم: السيد عماد الجابري، والسيد هاشم الميلاني، والشيخ مسلم الرضائي، والشيخ محمد القرشي، والدكتور حسين هليب الشيباني.

وقال مستشار الهيأة العليا لإحياء التراث التابعة للعتبة المقدسة، الشيخ مسلم الرضائي: إنّ "الاجتماع ناقش خطوات إنجاز الموسوعة العلمية الشاملة التي تهدف إلى توثيق نتاج علماء حوزة النجف الأشرف على مدى ألف عام في مختلف الحقول المعرفية، ومنها: الفقه، والأصول، وعلوم القرآن والتفسير، والرجال والدراية، والأدب واللغة، والكلام، والمنطق والفلسفة، والسيرة والتاريخ، والأخلاق"، لافتًا إلى أنّ "اللجنة استعرضت ما أُنجز في المرحلة الأولى من المشروع، التي تضمنت جمع المادة العلمية وترتيبها زمنيًّا بحسب القرون، تمهيدًا لمرحلة التحرير والتوثيق".

وأضاف أنّ "موسوعة ألفية الحوزة العلمية تمثل مشروعًا حضاريًّا بالغ الأهمية، ليس فقط لتوثيق النتاج العلمي لحوزة النجف الأشرف، بل لإبراز دورها الريادي في صياغة الفكر الإسلامي عبر العصور"، مؤكدًا "أنّنا أمام مسؤولية تاريخية تستدعي تضافر الجهود العلمية والمؤسساتية، لضمان إخراج هذا العمل بصيغة منهجية رصينة تليق بمكانة النجف الأشرف العلمية".

وبيّن أنّ "ما أُنجز حتى الآن يُعد خطوة واعدة، ونتطلع إلى أن تكون هذه الموسوعة مرجعًا أساسيًّا للباحثين والدارسين، ومصدرًا موثوقًا يظهر عمق التجربة الحوزوية في مختلف الحقول المعرفية".

كما شدد الحاضرون على أهمية هذه الموسوعة في حفظ التراث العلمي لحوزة النجف الأشرف، وتقديمه للأجيال القادمة بأسلوب علمي متكامل، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود وتوفير كل ما من شأنه تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الأهداف المرجوة.

وتكثّف العتبة العباسية المقدسة جهودها لإحياء مناسبة ألفية حوزة النجف الأشرف، التي ستنطلق في العامين 1447ـ1448هـ، عبر تنظيم المؤتمرات العلمية والندوات التخصصية، إلى جانب الإصدارات التراثية والموسوعات العلمية التي تسلط الضوء على هذا الإرث العريق.

مواضيع ذات صلة