البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٣ ربيع الأول ١٤٤٧

العتبة العباسية المقدسة كيف تقدم خدماتها لمن تعذّر عليه المجيء لزيارة الأربعين

في ظل الزخم الروحي والإنساني الكبير الذي تشهده زيارة الأربعين، تسعى العتبة العباسية المقدّسة إلى توفير أفضل الخدمات للزائرين، سواء كانوا حاضرين جسديًا أو ممن تعذّر عليهم الوصول إلى كربلاء المقدّسة لأداء هذه الزيارة المباركة.

ومن منطلق دورها الديني والإنساني، لم تقتصر جهود العتبة على الميدان فحسب، بل امتدّت لتشمل أولئك الذين حالت الظروف دون مجيئهم، عبر تقديم مجموعة من الخدمات الافتراضية والنيابية التي تُقرّبهم من الأجواء الإيمانية وتمنحهم فرصة نيل ثواب الزيارة وأجوائها الروحية. وتأتي هذه المبادرات تجسيدًا لرسالة العتبة في خدمة الزائرين وتعزيز التواصل الروحي مع محبي أهل البيت (عليهم السلام) حول العالم.

                      

تغطيات متواصلة لزيارة الأربعين

وفّر قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة عَبرَ المركز الخبري تغطيات إخبارية مصورة وتقارير فيديوية متواصلة للأحداث من نقطة انطلاق الوافدين إلى كربلاء في رأس البيشة أقصى جنوب العراق، لغاية وصولهم إلى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، إذ تشمل تلك التغطيات قصصًا فريدة لمن يخدمون الزائرين، وتغطية شاملة للمواقع والمواكب التي تقيمها العتبة المقدسة في زيارة الأربعين.

                           

 

خدمات البث المباشر

وقد أعدّ قسم الإعلام خطّة خاصة بخدمة البث المباشر، لتغطية المراسم العزائية والفعاليات الدينية في مدينة كربلاء، لا سيّما زيارة الأربعين التي شهدت تقديم هذه الخدمة لأكثر من 80 قناة فضائية.

وقال رئيس القسم السيد علي البدري: (إنّ مركز الكفيل للإنتاج الفني والبث المباشر التابع للقسم، يجتهد في إيصال صورة عمّا يجري في كربلاء خلال زيارة الأربعين، عبرَ بثّ مباشر من داخل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنطقة بين الحرمين الشريفين)

 وأضاف: (إنّ خدمة البث المباشر التي يقدمها المركز تستفيد منها أكثر من 80 قناة فضائية سنويًّا) مشيرًا إلى وجود تواصل مع قنوات جديدة من خارج الوسط العربي، للإفادة من هذه الخدمة.

ويُعدّ مركز الكفيل للإنتاج الفني والبث المباشر أحد المراكز التخصصية في قسم الإعلام، الذي يقدم خدماته في مجال البث المباشر، وإنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقيّة.

                           

إنتاجات إعلامية توثق الزيارة

 عملت ملاكات قسم الإعلام عبرَ تشكيلاته على إنتاج قصص خبرية، وريبورتاجات، وأفلام وثائقية ترصد الجوانب الإنسانية والخدمية للزيارة، إلى جانب توفير إحصائيات إنفوغراف دقيقة عن طريق مركز الدعم الفني، لتعكس حجم الجهود المبذولة وأعداد المشاركين، في حين قدّمت وحدة القصص الصحفية مواد إعلامية نوعية تسلط الضوء على الزائرين وخَدَمة المواكب.

                             


شراكات وتسهيلات إعلامية

 عزّزت العتبة العباسية شراكاتها الإعلامية مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، بواسطة شعبة التسويق الإعلامي التي وفّرت تسهيلات حقيقية لنقل وقائع الزيارة إلى العالم، كما قدّمت دعمًا خاصًّا للمدونين وصنّاع المحتوى والمصورين الفوتوغرافيين، ليتمكنوا من توثيق ما يجري في كربلاء ونشره.

ويأتي في مقدمة تلك التسهيلات إنشاء المركز الإعلامي الذي يسهّل مهام الصحفيين ووسائل الإعلام على نقل صورة الزيارة المليونية إلى العالم أجمع، فضلًا عن إطلاق تطبيق إعلامي المخصَّص لتنظيم الوسائل الإعلاميّة وإدارتها.

 ويُعدّ التطبيق بوّابةً للحصول على تصاريح التصوير، إذ يوفّر بيئةً افتراضيّة يتواصل عبرَها المصوّرون والمهتمّون بتوثيق الزيارات المليونيّة في كربلاء، ما يُسهم في نشر الصور والفيديوهات والتقارير الخاصّة بزيارة الأربعين، وزيارة العاشر من المحرّم على نطاقٍ أوسع.      

 

                          

 

منصات رقمية ووسائط متعددة

حرصت العتبة على إتاحة صور فوتوغرافية ومقاطع فيديوية (خام) توثق الزيارة المليونية، عبر منصاتها الرسمية وتطبيق "إعلامي"، ما أتاح للجهات الإعلامية والمحتوى الرقمي الوصول إلى مواد ذات جودة عالية، فضلًا عن توفير خدمة الزيارة الافتراضية.

الزيارة بالإنابة.. رابط روحي عن بُعد

 تؤدّي ملاكات شعبة السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة، الزيارة بالإنابة بمناسبة زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) للراغبين بها عبر شبكة الكفيل العالمية.

وقال مسؤول وحدة الصحن الشريف التابعة للشعبة، السيد فائز آل طعمة: إنّ ملاكات الشعبة تقدم خدمة الزيارة بالإنابة لإحياء زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) للراغبين بها عبر شبكة الكفيل العالمية، لا سيما أولئك الذين لا يتمكنون من زيارة المراقد الطاهرة.

وأضاف: إنّ الشعبة تسهم أيضًا في استقبال المواكب الحسينية والزائرين القادمين لزيارة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، إلى جانب أداء الزيارة على الجنائز، وأعمال إدامة الشباك والصحن الشريف وترتيب السجاد، فضلاً عن التعطير والتبخير.

 وبهذه الجهود جسّدت العتبة العباسية المقدسة التزامها بشمولية الخدمة الحسينية، لتصل بخدماتها الميدانية والرقمية إلى كل محبي أهل البيت (عليهم السلام)، أينما كانوا في العالم.

                               

 

مواضيع ذات صلة