البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٣ ربيع الأول ١٤٤٧

سماحة السيد الصافي يدعو القائمين على متحف الكفيل إلى فتح التعاون مع المتاحف والجامعات لتطوير الدراسات الآثاريّة والمتحفيّة

دعا المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة العلّامة السيّد أحمد الصافي، القائمين على متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، إلى فتح التعاون مع المتاحف العالميّة والجامعات لتطوير الدراسات الآثاريّة والمتحفيّة.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس قسم المتحف السيد نافع الموسوي والوفدَ المرافق له، واستماعه إلى شرحٍ موجزٍ عن مشاريع المتحف وجهوده، لصيانة بعض القطع الأثريّة للعتبتَينِ الكاظميّة والعسكريّة المقدّستَينِ، ضمن خطوات التعاون والاستفادة من خبرات ملاكات المتحف، للمساعدة في صيانة القطع الأثريّة والتراثيّة للعتبات المقدّسة التي لم تفتتح متاحفها بعد، تمهيداً لافتتاحها.

ووجّه سماحة السيّد الصافي بإنشاء أطلسٍ لمتاحف العالم يوضع ضمنه متحف الكفيل، بإخراجٍ وتصميمٍ متميّزَينِ ولغاتٍ عديدة، ليكون نافذة المتحف على العالم من خلال إهدائه للمتخصّصين في الآثار والتاريخ من ضيوف المتحف خصوصاً، والعتبة المقدّسة عموماً.

وأكّد سماحته ضرورة زيارة متاحف العالم وتكوين علاقاتٍ تخصّصية معها؛ لتطوير المتحف والتعريف به، وفتح آفاق تعاونٍ علميّ مع الجامعات تسهم في تطوير الدراسات الآثاريّة والمتحفيّة، لتُغني الباحثين بمزيدٍ من المعارف حول القطع المجهولة، وتساعد في البحث العلميّ.

من جانبه قال معاونُ رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي، إنّ اللقاء بسماحة السيد الصافي شهد عرض النشاطات والأعمال المُنجَزة للمتحف، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الثقافيّة والعلميّة والفنّية، وفي مقدّمتها الاستعدادات لعقد مؤتمر متحف الكفيل العلميّ الدوليّ الخامس، الذي سيناقش محاور متعدّدة عن المتاحف والتكنولوجيا الرقميّة وتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، إلى جانب نشاطاتٍ ثقافيّة أُخَر تشمل إصدار المجلّة الثقافيّة الخاصّة بالمتحف، تحت مسمّى (متحف الكفيل)، وعقد الندوات العلميّة، والورش الفنّية.

وأضاف، أن سماحته شدّد على ضرورة مواكبة التطوّرات العلميّة الخاصّة بعلم المتاحف وتطبيقاتها، مُقترِحًا عددًا من المشاريع العلميّة المهمّة، أبرزها تأليف أطلسٍ للمتاحف العالمية يكون متحف الكفيل حاضرًا فيه، ليكون دليلًا سياحيًّا ومتحفيًّا مهمًّا.

وبيّن الموسوي أن سماحته تابع مشروع بناية متحف الكفيل الجديدة، التي شُرِعَ العمل بها قبل أكثر من عام على مساحة تقترب من 4000 مترٍ مربّع، وتضمّ سردابًا وطابقًا أرضيًّا وستّة طوابق أُخَر، وفق معايير علميّة ودوليّة وبطرازٍ معماريّ يحاكي العمارة الإسلاميّة في العراق، ليستوعب آلاف القطع المتحفيّة المخزونة.

مواضيع ذات صلة