لم تنتظر دبابير الدولة الداعشية لحظة للوصول لاهم مواقع المدينة في الأنبار حتى دخلوا جامعة الانبار، فحولوها من مدينة عامرة زاخرة بالفن والادب والعلوم الإنسانية والتطبيقية إلى مرتع لمخططاتهم العدوانية واعتداءاتهم الشيطانية لقتل الأبرياء واضطهاد المدنيين بشتى أنواع الاضطهاد.

تمت بالفعل عملية السيطرة على المبنى الجامعي وجعل الطلاب المقيمين فيه رهائن لدى التنظيم كورقة ضغط قوية على القوات الأمنية ونشر التنظيم قناصيه على أسطح المباني ليتم بعد ذلك عمليته الإجرامية بحق أهم المباني التعليمية بتفجيره الجسر الذي يربط الجامعة بعدد من الدوائر الحكومية.

أيام قليلة واتمت القوات العسكرية العراقية البطلة عملياتها بالجهة الشرقية لتتوجه لعملها الأكبر وهي دخول الرمادي مركز محافظة الأنبار وابتدأت عملها بأهم معاقل الإرهاب (مباني الجامعة) حيث تمت مداهمة المبنى والدخول في معركة شرسة ليكون الرمل العالق على ابدان مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي شهادة حية على قدراتهم ومواقفهم البطولية بتخطي هذا العدو وضربه بقوة.

تم تحرير جميع الرهائن من طلبة الجامعة وتكبد التنظيم خسائر كبيرة لينسحب مخلفاً خلفة هزيمة نكراء، وبعد الانتهاء من عملية الحفاظ على أرواح الرهائن والسيطرة على مواقع الأقسام الداخلية التابعة لجامعة الانبار جاءت اللحظة الأهم، وهي اقتحام الجامعة وتصفية العناصر المتواجدين داخلها وطرد فلول داعش والخلاص منهم نهائياً.

بالفعل كان أسبوعاً عصيباً فقد شهد معارك شرسة وعنيفة قاد كل خطواتها وحركاتها جهاز مكافحة الإرهاب، وبالبسالة المعهودة استطاعوا تحرير الجامعة بالكامل، وتحديداً يوم 26 / 7 / 2015/ ورفع العلم العراقي على مبنى الرئاسة.

 المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 7 ص 150